عدم معاداة السامية شرط أساسي للحصول على قروض أميركية للشباب المصريين

كشفت
مصادر اميركية مطلعة ان السفارة الاميركية بالقاهرة اشترطت على العديد من
الجهات التي تتعامل معها في برنامج المنح والقروض الصغيرة القيام بعمل
اختبارات خاصة قبل منح أي قرض للشباب المصريين تهدف الى التأكد من عدم
معاداتهم للسامية والتعهد بعدم الانخراط في اي اعمال يمكن ان يفهم منها
عداء للسامية وإلا سحب القرض. وأضافت المصادر ان الشرط الجديد سيطبق على
جميع البرامج الخاصة للقروض الممنوحة من هيئة المعونة والسفارة وكافة
المنح الاقتصادية الاميركية التي يحصل عليها مئات الشباب المصريين سواء
بالقاهرة أو المحافظات. كما ان السفير ديفيد وولش سيقوم بتطبيق الشرط نفسه
والخاص بعدم معاداة اسرائيل على برنامجه الخاص بمنح الشباب المصريين
قروضاً تصل الى عشرة آلاف دولار. وشددت المصادر على انه تمت احاطة
المسؤولين المصريين بشرط عدم معاداة السامية كشرط أساسي للحصول على قروض
في إطار برنامج مبادرة تمويل المشروعات المتناهية الصغر بهدف مساعدة
المئات من أصحاب المشروعات الصغيرة، خاصة النساء، لانتشال أنفسهم من الفقر
خلال خمس سنوات عبر قروض التمويل لهذه المشروعات التي تمولها هيئة المعونة
الاميركية، كما ان هناك اتصالات لتفعيل المبادرة مع البنك الدولي وهيئة
التمويل الدولي التابعة لها. وقللت مسؤولة بالقسم الاعلامي بالسفارة
الاميركية بالقاهرة من أهمية الشروط الجديدة والربط بين جميع برامج
التمويل الخاصة بالسفارة وضرورة الحد من ظاهرة معاداة اسرائيل واليهود في
مصر والتي تتصاعد بشكل كبير منذ الانتفاضة الفلسطينية 2000. لكنها لم تنف
أن الربط بين برنامج المنح الصغيرة وعدم معاداة اليهود سيتم تطبيقه بالفعل
قائلة «اطلعت بالفعل على برنامج يهدف الى الربط بين برنامج المنح
الصغيرة والتقليل من ظاهرة انتشار معاداة بعض الطوائف الدينية في مصر،
تقصد جميع الطوائف الدينية من الشيعة والبهائيين واليهود، لكنها أكدت ان
البيان لم يورد كلمة «معاداة السامية» رغم ان البعض يتبادر
لذهنه هذه الكلمة. واستدركت قائلة «لكنني كدبلوماسية بالسفارة
الاميركية أفضل استخدام كلمة «دعم التقارب والتفاهم وسياسة التسامح
بين الطوائف الدينية بمصر بما فيها الجالية اليهودية بالطبع». وكانت
السفارة الاميركية وهيئة المعونة الاميركية قد أعلنت عن برنامج يهدف الى
مساعدة الشباب المصريين ومن بينهم صغار المستوردين من اميركا بمبلغ 200
مليون دولار بخلاف عدد من البرامج الأخرى لمنح القروض متناهية الصغر بما
يصل الى أربعة ملايين دولار سنويا.