[b]
خطان غير متوازيان يتقاطعان فى كثير من النقاط ، خط يسمى التيار العلمانى
وآخر يسمى التيار الإسلامى(الأوسع إنتشارا على مستوى القاعده) محاولات
مميزة من عدة كتاب يحسبون على المثقفين المستنيرين الإسلاميين حاولوا أن
يظهروا أن الفكر العلمانى والفكر الإسلامى يشتركوا فى نقاط ويتقاربوا فى
نقاط آخرى ويتضادوا أيضا ، ربما كان أغناها وأعظمها أكثرها تأثير هى
موسوعة (العلمانية الشاملة والعلمانية الجزئية ) للفيلسوف والأديب الدكتور
عبدالوهاب المسيرى ، وأرى أن إشكالية العلمانية ككلمة سيئة السمعه فى
الدول الإسلامية هى بالأساس إشكالية علمانيين ، فالنظرة العامة على
العلمانيين العرب توضح جيدا أنهم لم يستطيعوا أن يتعاملوا مع رجل الشارع ،
ونوع آخر إتخذ من العلمانية مرجعية لمهاجمة الدين وفقط.
دعنا
الآن نبتعد قليلا عن العلمانيين ونتحدث عن العلمانية فى سطور قليلة ،
فالعلمانية بمعنها المجرد تعنى "الدنياوية" وأحيانا "اللادينية أو أو
يمعنى آخر هو كل كل علم أو أفكار غير دينية ، وليس كل العلمانيين لا
دينيين ولا تشترط العلمانية أن أتباها لا دينيين ، ونشاتها إرتبط بالتدخل
من جانب الكنيسة فى حكم وأمور الدولة فى أوربا حتى أن وصل برجال الكنيسة
أن قسموا الجنة وبدأو فى بيعها !! وربما كانت العلمانية كفكر سياسى يتعامل
بمنطلق أن للدين رجال وللسياسة آخرون ،أقول أن هذا التفسير ربما كان حل
حتمى لتلك المرحلة فى أوربا.
والعلمانية يختلف تعريفها من شخص لآخر ،
حتى أن البعض ينظر للعلمانية على إنها مجرد فكرة سياسية يؤمن أتباعها بخطر
دخول الدين فى السياسة ، والبعض الآخر ينظر لها على أنها منهج حياتى كامل
يأخذ نظرة من التعاملات اليومية على أنها أشياء بشرية لا علاقة بالدين ،
أما الدين فمكانة دور العبادة وفقط ، وهنا يجب أن نفرق بين مصطلحين مهمين
، للادينية الدولة و اللادينية ، لادينية الدولة لا تعنى بالضرورة لادينية
القائمين على الحكم ، لكن تعنى أنه لا يوجد مرجعية للدولة ، أما اللادينية
ومنها جاءت كلمة لادينى فيسمى بها الشخص الذى يؤمن بعدم وجود ما يسمى
بالدين ، والبعض يطلقها أحيانا على من يؤمنون بوحدة الأديان.
بدأت
العلمانية فى الزحف داخل الدول الإسلامية فى أواخر القرن الثامن عشر وربما
بدأت تثبت فى عقول بعض ممن نطلق عليهم المثقفين خلال القرن التاسع عشر ،
إلى أن جاء مصطفى كمال أتاتورك ، وبدأت مرحلة آخرى للدول الإسلامية ،
وبداية عصر ظلامى يتجح نحو الإنحلال لا الحرية والإضطهاد الدينى لا حرية
العقيدة والرجعية وليس التنوير.
ولنا هنا وقفة ، فالعمانية وإن كانت لم
تكتسب قاعدة كبيرة فى الدول الإسلامية إلا أنى أرجع هذا إلى العلمانيين
أنفسهم وليس فقط لإقتناع الأغلبية بالحل الإسلامى كحل للخلاص ، و
فالعلمانيين فى الدول الإسلامية قدموا نفسهم على شاكلتين ، أما على أنهم
معادون للدين ، وأما على أنهم معادون للإسلاميين .
لنتحدث أولا عن من
قدموا أنفسهم على أنهم معادون للإسلاميين وهؤلاء فى أمغتهم جزء ظلامى ليس
بصغير ، فقد وقعوا فى خطأين ، الأول أنهم وضعوا كل الإسلاميين فى بوتقة
واحده ، وضعوا من هم إرهابيين مع من هم مستنيرين ، وضعوا شخص مثل الدكتور
عبدالوهاب المسيرى مع آخر كبن لادن ، والخطأ الثانى أنهم لم يحاولوا أن
يقربوا وجهات النظر بين الطرفين الإسلامى والعلمانى ، ظللت تتسع المساحة
بين التيارين إلى أن ظهر أناس أردوا أن يتخلصوا من الفضيلة فتخلصوا من
عباءة الدين ولبسوا عبائة العلمانية رغم أن العلمانية لا تعنى بالضرورة
نزع الفضيلة !! وبطبيعية الحال فقد رفض المواطن العادى فكرة أن يقتنع بمثل
هؤلاء ليس فقط دينيا بل بالموروث الثقافى .
أما الآخرون الذين قدموا
أنفسهم على أنهم معادون للدين فهم إما بالفعل أرادوا خلع عباءة الدين
وتخيلوا أن العلمانية بديل عن الدين !! أو أنهم أردوا أن يرفضوا بعض
المفاهيم الدنية الغير مقتنعين بها فظهروا ،لكن طريقتهم توحى بمعاداتهم
للدين ، وفى كلتا الحالتين فرجل الشارع يرفض هذا المنطق ، وحقيقة أنا أرى
أن أكثر من يسيؤن للعلمانية كمصطلح سياسى هم علمانييو الغباء ، وهم إناسا
أرادوا أن يتخلوا عن الفضيلة أو القيم أو أرادوا أن ينحوا الدين جانبا من
حياتهم ، أطلقوا على أنفسهم أعلمانيين ، وهم فى الحقيقة منحلون أكثر من أى
شيىء آخر...[/b]
خطان غير متوازيان يتقاطعان فى كثير من النقاط ، خط يسمى التيار العلمانى
وآخر يسمى التيار الإسلامى(الأوسع إنتشارا على مستوى القاعده) محاولات
مميزة من عدة كتاب يحسبون على المثقفين المستنيرين الإسلاميين حاولوا أن
يظهروا أن الفكر العلمانى والفكر الإسلامى يشتركوا فى نقاط ويتقاربوا فى
نقاط آخرى ويتضادوا أيضا ، ربما كان أغناها وأعظمها أكثرها تأثير هى
موسوعة (العلمانية الشاملة والعلمانية الجزئية ) للفيلسوف والأديب الدكتور
عبدالوهاب المسيرى ، وأرى أن إشكالية العلمانية ككلمة سيئة السمعه فى
الدول الإسلامية هى بالأساس إشكالية علمانيين ، فالنظرة العامة على
العلمانيين العرب توضح جيدا أنهم لم يستطيعوا أن يتعاملوا مع رجل الشارع ،
ونوع آخر إتخذ من العلمانية مرجعية لمهاجمة الدين وفقط.
دعنا
الآن نبتعد قليلا عن العلمانيين ونتحدث عن العلمانية فى سطور قليلة ،
فالعلمانية بمعنها المجرد تعنى "الدنياوية" وأحيانا "اللادينية أو أو
يمعنى آخر هو كل كل علم أو أفكار غير دينية ، وليس كل العلمانيين لا
دينيين ولا تشترط العلمانية أن أتباها لا دينيين ، ونشاتها إرتبط بالتدخل
من جانب الكنيسة فى حكم وأمور الدولة فى أوربا حتى أن وصل برجال الكنيسة
أن قسموا الجنة وبدأو فى بيعها !! وربما كانت العلمانية كفكر سياسى يتعامل
بمنطلق أن للدين رجال وللسياسة آخرون ،أقول أن هذا التفسير ربما كان حل
حتمى لتلك المرحلة فى أوربا.
والعلمانية يختلف تعريفها من شخص لآخر ،
حتى أن البعض ينظر للعلمانية على إنها مجرد فكرة سياسية يؤمن أتباعها بخطر
دخول الدين فى السياسة ، والبعض الآخر ينظر لها على أنها منهج حياتى كامل
يأخذ نظرة من التعاملات اليومية على أنها أشياء بشرية لا علاقة بالدين ،
أما الدين فمكانة دور العبادة وفقط ، وهنا يجب أن نفرق بين مصطلحين مهمين
، للادينية الدولة و اللادينية ، لادينية الدولة لا تعنى بالضرورة لادينية
القائمين على الحكم ، لكن تعنى أنه لا يوجد مرجعية للدولة ، أما اللادينية
ومنها جاءت كلمة لادينى فيسمى بها الشخص الذى يؤمن بعدم وجود ما يسمى
بالدين ، والبعض يطلقها أحيانا على من يؤمنون بوحدة الأديان.
بدأت
العلمانية فى الزحف داخل الدول الإسلامية فى أواخر القرن الثامن عشر وربما
بدأت تثبت فى عقول بعض ممن نطلق عليهم المثقفين خلال القرن التاسع عشر ،
إلى أن جاء مصطفى كمال أتاتورك ، وبدأت مرحلة آخرى للدول الإسلامية ،
وبداية عصر ظلامى يتجح نحو الإنحلال لا الحرية والإضطهاد الدينى لا حرية
العقيدة والرجعية وليس التنوير.
ولنا هنا وقفة ، فالعمانية وإن كانت لم
تكتسب قاعدة كبيرة فى الدول الإسلامية إلا أنى أرجع هذا إلى العلمانيين
أنفسهم وليس فقط لإقتناع الأغلبية بالحل الإسلامى كحل للخلاص ، و
فالعلمانيين فى الدول الإسلامية قدموا نفسهم على شاكلتين ، أما على أنهم
معادون للدين ، وأما على أنهم معادون للإسلاميين .
لنتحدث أولا عن من
قدموا أنفسهم على أنهم معادون للإسلاميين وهؤلاء فى أمغتهم جزء ظلامى ليس
بصغير ، فقد وقعوا فى خطأين ، الأول أنهم وضعوا كل الإسلاميين فى بوتقة
واحده ، وضعوا من هم إرهابيين مع من هم مستنيرين ، وضعوا شخص مثل الدكتور
عبدالوهاب المسيرى مع آخر كبن لادن ، والخطأ الثانى أنهم لم يحاولوا أن
يقربوا وجهات النظر بين الطرفين الإسلامى والعلمانى ، ظللت تتسع المساحة
بين التيارين إلى أن ظهر أناس أردوا أن يتخلصوا من الفضيلة فتخلصوا من
عباءة الدين ولبسوا عبائة العلمانية رغم أن العلمانية لا تعنى بالضرورة
نزع الفضيلة !! وبطبيعية الحال فقد رفض المواطن العادى فكرة أن يقتنع بمثل
هؤلاء ليس فقط دينيا بل بالموروث الثقافى .
أما الآخرون الذين قدموا
أنفسهم على أنهم معادون للدين فهم إما بالفعل أرادوا خلع عباءة الدين
وتخيلوا أن العلمانية بديل عن الدين !! أو أنهم أردوا أن يرفضوا بعض
المفاهيم الدنية الغير مقتنعين بها فظهروا ،لكن طريقتهم توحى بمعاداتهم
للدين ، وفى كلتا الحالتين فرجل الشارع يرفض هذا المنطق ، وحقيقة أنا أرى
أن أكثر من يسيؤن للعلمانية كمصطلح سياسى هم علمانييو الغباء ، وهم إناسا
أرادوا أن يتخلوا عن الفضيلة أو القيم أو أرادوا أن ينحوا الدين جانبا من
حياتهم ، أطلقوا على أنفسهم أعلمانيين ، وهم فى الحقيقة منحلون أكثر من أى
شيىء آخر...[/b]
الإثنين يوليو 12, 2010 5:49 am من طرف محمد الصياد
» هذا الموضوع منتشر بكثرة فى مجالس
الإثنين يوليو 12, 2010 5:43 am من طرف محمد الصياد
» حصريا نتيجة الثانوية بدون لف ادخل واعرف النتيجة
الأحد يوليو 11, 2010 5:35 am من طرف محمد الصياد
» مسابقة اعز اصحاب
الأربعاء يوليو 07, 2010 10:18 am من طرف محمد الازهرى
» ثلاث قصص غريبة واقعية
الأربعاء يوليو 07, 2010 10:01 am من طرف محمد الازهرى
» حكم ومواعظ مهمة جدا للشباب
الأربعاء يوليو 07, 2010 9:23 am من طرف محمد الصياد
» احزر للكلمات اللتى مكتوبة على ملابسك
الأربعاء يوليو 07, 2010 9:13 am من طرف محمد الصياد
» اقوى برنامج سرقة اميلات ماعليك الا ادخال اسم الاميل وهيظهر الباس ورد
الأربعاء يوليو 07, 2010 8:56 am من طرف محمد الازهرى
» قصص مؤثرة
الأربعاء يوليو 07, 2010 6:42 am من طرف محمد الازهرى